مدرب تنمية بشرية
1,024
في ريادة الأعمال، تُعد الرؤية والرسالة عنصرين أساسيين لأي مشروع أو شركة ناشئة. كل منهما يلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاه الشركة وتوجيه جهودها لتحقيق أهدافها.
**الرؤية** هي تصور مستقبلي لما تطمح الشركة لتحقيقه على المدى البعيد. تعتبر الرؤية بمثابة الحلم الكبير الذي تسعى الشركة للوصول إليه. يجب أن تكون ملهمة وتعكس الطموحات الكبيرة للمؤسسة، مشجعة الجميع على العمل نحو تحقيقها. على سبيل المثال، قد تكون رؤية شركة تقنية هي "أن نصبح الرواد في تقديم حلول الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة حول العالم". هذه الرؤية تضع تصورًا للمستقبل وتوجه الجهود لتحقيق هذا الهدف الطموح.
**الرسالة** توضح سبب وجود الشركة، والأهداف التي تسعى لتحقيقها، والقيم التي تتبناها في عملها اليومي. هي البيان الذي يشرح ما تفعله الشركة، وكيف تفعله، ولمن تفعله. يجب أن تكون الرسالة واضحة وموجزة، تعكس التزام الشركة تجاه عملائها وموظفيها والمجتمع. على سبيل المثال، قد تكون رسالة شركة بيئية هي "نحن ملتزمون بتوفير حلول طاقة نظيفة ومستدامة لمواجهة تحديات التغير المناخي، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة".
الرؤية توفر الاتجاه والهدف النهائي، بينما توضح الرسالة الأساس اليومي الذي تعمل الشركة من أجله. معًا، تساعد الرؤية والرسالة على توجيه القرارات الاستراتيجية، وتوحيد الجهود، وبناء ثقافة الشركة. تحددان الأولويات وتضمنان أن جميع الأنشطة تتماشى مع الأهداف الكبرى للمؤسسة.
تساعد الرؤية والرسالة أيضًا في بناء هوية قوية للشركة. تعكسان ما تمثله الشركة وما تؤمن به، مما يمكن أن يجذب العملاء، والمستثمرين، والموظفين الذين يتماهون مع هذه القيم والأهداف. تعتبران أدوات تسويقية قوية تساعد في تمييز الشركة عن منافسيها وإظهار التفرد في السوق.
باختصار، الرؤية هي الطموح الطويل الأمد للمؤسسة، والرسالة هي التعريف اليومي بأهدافها وأنشطتها وقيمها. كلاهما يعملان معًا لتوجيه وتحفيز كل من يعمل داخل المؤسسة، وكذلك لتحديد هوية الشركة في أعين العالم الخارجي.